الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية جربة: نفايات مكدسة وردم عشوائي للفضلات، وبين هذا وذاك اعتداء على سلامة بيئة الجزيرة

نشر في  09 جانفي 2022  (09:23)

أُغلق مصب تالبت بسدويكش بميدون جربة، يوم 31 ديسمبر 2021، ودخلت جزيرة جربة عاما جديدا مثقلة بأكوام الفضلات المكدسة بكل شوارعها حتى طالت الازمة المناطق السياحية أين يمر السياح عبر الاكوام والروائح.

الى ذلك، تتقاذف السلط الجهوية والمحلية والبلدية المسؤوليات ليغيب دور الوالي المعني بضمان بيئة سليمة كحق دستوري والمحافظة على مكانة الجزيرة سياحيا.

وتزامنا مع الازمة، تتواصل بمصب تالبت عملية الردم العشوائي لمكعبات الفضلات المجمعة بالمئات، دون فرز دقيق للمواد العضوية والبلورية والحديدية والبلاستيكية. واثار هذا العمل ردود فعل تصب جميعها في رفض هذه الالية التي تضر بالمائدة المائية ونوعية التربة ومنها انتاج محاصيل فلاحية غير صحية، وهو ما دفع بمتساكني سدويكش الى التمسك برفض فتح المصب وقتيا لما لحقهم من أضرار.

كما اعتبروها وسيلة ترقيعية في ظل تهرب السلط من المسؤولية التي تدرك مسبقا ان الاشكال مطروح بانتهاء فترة 10 سنوات لاستغلال مصب تالبت.

وأشار الخبير في المجال البيئي عادل الهنتاتي لموقع "الجمهورية" أنّ اغلب المصبات المراقبة في تونس بما فيها جربة هي عشوائية بالاساس، حيث لا يتم فرز النفايات بل يقع ردمها تحت التراب وهو ما يسمى "هدم النفايات".

وأوضح الهنتاتي أنّ ردم النفايات دون انتقاء يفرز نوعا من الرطوبة -تسمى مياه الرشح- وبخروجها إلى السطح تنبعث منها روائح وحشرات. وأضاف محدثنا انّ كل العالم يعتمد الردم، حيث تقوم دول بحرق المواد العضوية ومن ثمة أخذ الرماد وطمره في أرض بعيدة عن المائدة المائية الا تونس فبعد ان توقف البرنامج الوطني لتثمين النفايات سنة 1997، بعد 4 سنوات من اعتماده، أصبحت اليوم تونس تعاني من مشكل النفايات وباتت تذهب مباشرة الى الردم العشوائي وهذا غير مقبول، وفق قوله.

وإلى حين عقد جلسة بمقر وزارة البيئة يوم 12 جانفي الحالي، تبقى جزيرة الاحلام جربة تصارع اكداس الفضلات والاوساخ.

نعيمة خليصة